masrawystar
masrawystar
masrawystar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مصراوى ستار
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
تم نقل المنتدى الى منتدى جديد مصراوى ليون ارجو دخول الاعضاء على هذا الرابطhttp://masrawylion.eb2a.com/ وبدأ المشاركة للمساهمة فى نجاح المنتدى

 

 الامية الدينية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايناس محمد
senior
senior
ايناس محمد


عدد المساهمات : 182
نقاط : 496
تاريخ التسجيل : 30/12/2009
العمر : 35

الامية الدينية Empty
مُساهمةموضوع: الامية الدينية   الامية الدينية Icon_minitime1الإثنين مارس 22, 2010 5:03 pm

يعاني شبابنا الآن من أمية دينية أدت إلى تفشيها سياسات إعلامية وتعليمية وثقافية تتبناها الدول الإسلامية بقصد وبغير قصد، وهو ما أفرز –في نهاية المطاف– ما نراه على الساحة من تيارات عنف، ومن تخبط في معالجة مايسمى ب " الخطاب الديني ".
ويعد الشباب أكثر الفئات الاجتماعية تأثراً بالواقع ومتغيراته، ومعطيات البيئة الحياتية المادية والمعنوية من فكر، وقيم، ومشاعر، وسلوك، لذلك كله وأكثر كان لنا هذا حوار مع الأستاذ الدكتور مصطفى رجب "أستاذ التربية الإسلامية ورئيس قسم أصول التربية، بجامعة سوهاج" فإلى نص الحوار:-


المسلم: أصبح لدى كثير من الشباب ما يعرف ب" الأمية الدينية"، فماذا تعني هذه الأمية؟ وما الآثار المترتبة عليها، وخطرها على شباب المسلمين؟
هذه حقيقة فالمتأمل في أحوال شبابنا اليوم، يقلق كثيراً إزاء ما يلمسه لديهم من تهاون بشعائر الدين، ومبادئه، وأحكامه، وتاريخه، وعلومه المتعددة، وهذه " الأمية الدينية" التي تحدثتم عنها هي "قصور في الفهم الحقيقي للإسلام رغم علو الشهادات العلمية التي قد يحصل عليها الشاب"، ولها الكثير من الآثار والأخطار على الشباب أنفسهم من ناحية، وعلى الأمة الإسلامية وتقدمها من ناحية أخرى.
ومن الممكن أن نلخص هذه الأخطار في النقاط التالية:


أولاً: أننا إذا آمنا بأن الشباب هم مصدر قوة المجتمع، بدينهم المتمكن في نفوسهم، والذي يدافعون عنه بكل ما أوتوا من قوة، فإنهم إن لم يكونوا أقوياء بدينهم كانوا لقمة سهلة الابتلاع في أفواه أعدائهم الجائعة.
ثانيا: إن الأمية الدينية عند الشباب تحول دون تقدم المجتمع وتطوره إذ هم حملة لوائه، فبدونهم لن يكون.
ثالثاً: من نتاج الأمية الدينية محو الشخصية الإسلامية، والاكتفاء بإبراز هوية (مسلم) لكن بشخصية غير إسلامية، لأن البديل لمن لم يع دينه هو التبعية للآخرين سواء بالفكر أو الاعتقاد، فتجد من يدعي أنه مسلم بالهوية فيما هو علماني بالاعتقاد ماركسي بالاقتصاد!!.
رابعاً: امتداد خطرها للأجيال التي لم تأت بعد، فالشباب الذي يجهل دينه سيربي أولاده على ذلك فتتوارث الأجيال الأمية الدينية إلى مالا نهاية ونزداد ضعفا مع هذا التوارث.


المسلم: يشعر بعض الشباب بالضياع في معظم المجالات والأوقات، فما أسباب هذا الإحساس لديهم من وجهة نظركم ؟:
ينشأ الشاب المسلم في بيئة لها أوضاع معينة وتحكمها عادات وتقاليد ومقاييس أخلاقية خاصة، وتتدرج هذه البيئة من الأسرة إلى المدرسة ثم المجتمع، وإذا أردنا أن نبحث في أسباب الأمية الدينية عند الشباب المسلم فإننا سننطلق من البيئة التي يتدرج فيها الشاب ونبدأ بالأسرة ثم المدرسة ثم المجتمع.


فنجد أولاً الأسرة:
فيكون هناك نوع من ضعف التوجيه الأسري للشباب، وعدم إعدادهم في الأسرة منذ الصغر الإعداد الديني الكافي للمسلم الحق، ومن أسباب هذا الضعف الأسري ما يلي:
o عدم توفر الوعي الديني الكافي عند الوالدين.
o كثرة أفراد الأسرة، بحيث ينصب تركيز الوالدين على الإعداد المادي للأبناء وإهمال الإعداد الديني.
o حب الذكور وتمييزهم عن الإناث مدعاة لبعض الأسر لعدم توجيههم دينيا باعتبار أن الالتزام الديني سيقيد الشباب، فيتركونهم على حريتهم من دون متابعة ولا حتى متابعة أصدقائهم علما بأن الرفاق لهم تأثير كبير على الفرد بتوجيه سلوكه إلى الخير أو الشر.
o أثبت التربويون أن التردد والتذبذب في تربية الأطفال أو ما يسمى بظاهرة التدليل له آثار سلبية في سلوك الأطفال وتجعلهم عصاة لآبائهم وأمهاتهم.

ثانياً تأتي المدرسة:
فالمناهج غير موجهة توجيهاً كافياً لإعداد الفرد دينياً. فقد وجدت البحوث التربوية الحديثة عزوفاً من الطلبة عن دراسة التربية الإسلامية للأسباب شتى منها:
o أن منهج التربية الإسلامية لا يتناول واقع الطلاب، ولا يعالج ما يودون معالجته من أمور تهمهم.
o وكذا طريقة العرض في منهج التربية الإسلامية والتي لا يستسغها المدرس ناهيك عن الطالب.
o وفضلا عن ذلك عدم وجود القدوة بين المدرسيين، وتجده يقول كلاما تخالفه أفعاله.
o طريقة التدريس إلقائية تقليدية لا يشترك فيها الطلاب، فالمدرس له شأنه ولا يفكر ولا يبتكر ولا يجدد في طريقة الشرح.
o تركز المناهج المدرسية على تنمية وإعداد الفرد إعداداً عقلياً وجسمياً –وفي كثير من الأحيان لا تقوم بهذا الدور- وإهمال الجانب الروحي.

ثالثا المجتمع:
يحوي المجتمع المعاصر كثيراً من التناقضات، ولن تحقق التربية ولا الدعوة الإسلامية دورها إلا بالتوافق بين الأسرة والمدرسة والبيئة (المجتمع) وإلا كانت فاعليتها ضعيفة أو عديمة الأثر. والطفل يعيش بين متناقضات فالأسرة توجه بشيء والمدرسة بشيء آخر ومغريات المجتمع تهدم كل ذلك.


المسلم: هل ترى أن هناك علاقة بين ارتفاع نسبة الانحراف في أوساط الشباب المسلم وبين طبيعة البنية المجتمعية؟ وما أسباب هذا الانحراف؟
لا شك طبعا في أن هذه العلاقة موجودة فارتفاع نسبة الانحراف بين الشباب سبب رئيس فيه طبيعة البنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع، فكما يقال "الإنسان ابن بيئته"، ومن أهم أسباب انحراف الشباب المسلم، وانعزاليته وابتعاده عن تطبيق تعاليم الدين في حياته، أسباب ترتبط بالمجتمع نفسه منها:

1. الفهم الخاطئ للإسلام ومن صوره شيوع مفهومات خاطئة مثل: الدين تزمت، الدين عبادة فقط، الدين للمشايخ، ساعة لقلبك وساعة لربك، ومن أسباب ذلك الرئيسة:
أ‌. أن عدداً لا بأس به من الدعاة قدموا الدين للناس على أنه قيود صارمة لا مجال للتفلت منها، مع أن قصدهم حسن، لكن ذلك أدى إلى نفور الشباب من الدين وبالتالي لا يهمهم أي معرفة عنه، ومن أمثلة ذلك: التركيز على الشكليات ونسيان الجوهر وهذا ليس من باب فقه الأولويات، فترى الداعية يركز على بعض المظاهر الشكلية، في حين أن الناس اليوم بحاجة إلى الالتزام بالعقيدة الصحيحة والصلاة قبل الشكليات.
ب‌. الانبهار بالغرب والفهم الخاطئ لسبب تقدمهم: ففي اللحظات التي تحررت فيها أوربا من سلطان الكنيسة التي قطعت أنفاس الناس باسم الدين، فأراد الأوربيون التخلص منها بشتى الصور حتى أنهم رحبوا بنظرية دارون للتخلص من الروحانية التي تسعي إليها الكنيسة بالحديد والنار، وبعد هذا التحرر تقدمت علمياً وتكنولوجيا، وكانت المجتمعات العربية المسلمة آنذاك في وهن وضعف فلما انفتحوا على الغرب بهرتهم حضارتهم وأرادوا التقدم مثلهم بخلع الدين وتركه وراء ظهورهم متناسين أن هذا الدين فيه كل مقومات التقديم والحضارة والتطور.
2. وجود كثير من المغريات في المجتمع، والدين الإسلامي ينظم ويضبط توجه المسلم نحو كل جديد وهذا لا يناسب الإنسان الذي يريدها انفتاحية بلا حدود، أي أنهم لا يريدون أن يفهموا الإسلام وليست الظروف السيئة من حولهم، وهذا طبعا عيب في الإنسان وليس الدين.
3. أنظمة الحكم لم تتخلص من التبعية للأجنبي، الذي لا يريد إلا هدم عقيدة الشاب المسلم.
4. مخططات أعداء الدين التي مازالت تسري كالسم في أجساد شبابنا والتي تتم بصور شتى منها:

أ‌. الغزو الفكري الذي يجتاح العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، حيث يصدر الغرب أفكارهم الخبيثة للشباب المسلم، بل ويعرضها له في أجمل صورة.
ب‌. تسخير وسائل الإعلام وتوجيهها لإبعاد الشباب عن الدين وتوجيههم نحو الانحلال الخلقي في كثير من الأحيان.
ت‌. العلمانية: حيث عملت على غرس فكرة فصل الدين عن منهج الحياة، وقصر الدين على العبادة دون السلوك، بالتالي لم يعد يهم الشاب الإطلاع على أمور دينه ما دامت محصورة في الصلاة والصيام وهذه يعرفها، وها نحن نسمع صيحات كثيرة تبشر بتزايد أعداد المسلمين في العالم، وما نلاحظه أنه كلما تزايدت الأعداد المسلمة، تراجعنا للوراء إذ هم غثاء كغثاء السيل.
مما سبق يمكننا القول إن الفرد أصبح يعيش بين مجموعة تحديات ( غزو فكري، انحلال خلقي، تحديات الشيطان والنفس والهوى ) كلها تحاول أن تقذف به إلى الهاوية وتبعده عن الوعي بدينه.


المسلم: في هذا البحر اللجي من تحديات الشيطان والنفس والهوى التي تحدثتم عنها أما من حلول وعلاج لمشكلات الشباب المسلم؟
بلا شك أن الحل موجود أمام أعين الجميع، وهو التمسك بالقرآن والسنة، وأن يربى الشاب وينشأ تنشئة إسلامية حقيقية بالمعنى الصحيح لكلمة مسلم وهي: أن المسلم من أسلم قياده لصاحب حركة الحياة وخالقها سبحانه وتعالى، حيث لا يمكن للإنسان أن يسلم قياده لإنسان مثله غير قادر على تصريف أموره هذا أولاًٍ.

ثانيا: التثقيف الأسري وتوعية الوالدين بتربية الأبناء التربية الإسلامية الصحيحة التي تحدثنا عنها.
ثالثا: الإطلاع على وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الشباب وإعدادهم للحياة إعدادا جيدا يليق بشباب قد تحمل الراية في وقت من الأوقات، ويكون ذلك بالتالي:
o إعداد الشباب على التزام طاعة الله وعبادته فقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضمن سبعة يظلهم الله في ظله- يوم لا ظل إلا ظله-: شاباً نشأ في عبادة الله.
o دعوة الشباب لاغتنام الفرص لتكوين شخصيتهم روحياً وجسدياً ونفسياً وعقلياً وخلقياً، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم باغتنام خمس قبل خمس: الحياة قبل الممات، والصحة قبل السقم، والفراغ قبل الشغل، والشباب قبل الهرم، والغنى قبل الفقر.
o عصمة نفوس الشباب من الميوعة والانحلال الخلقي التي تفشت في الآونة الأخيرة.
o محاسبة الشباب وإشعاره بالمسئولية أمام رب العالمين يوم العرض عليه.

رابعاً: أن يعي الداعية فقه الأولويات، وأن يبتعد عن الطرق التقليدية الخطابية في الدعوة إذ لم تعد تجدي في هذا الزمن، بل يستخدم طرقا متنوعة ومتعددة منها: الهدية، الزيارة، المراسلة، استغلال وسائل الإعلام، استغلال الجمعيات الخيرية والأندية.
خامساًٍ: تنمية وعي المسلم بأعدائه ومكائدهم ضد الدين الإسلامي، فظاهرة الصحوة إسلامية أفزعت أعداءه فقاموا يعقدون المؤتمرات والندوات ويخصصون الميزانيات لأبحاثهم ورصد هذه الصحوة. ومن ضمن هذه التوعية: توعيتهم بالعلمانية وفضائحها ومكائدها ضد الإسلام حيث يقول الكاتبان الفرنسيان كولين وفرانسيس في كتابهما( الجزائر خارج القانون):

"لعل العبث بالدين الإسلامي كان هو المجال المفضل لدى القائد روفيريجو ليعيث فيه فسادا واستهتارا، فقد وقف هذا القائد الفاجر ونادى بين قومه أنه يلزمه أجمل مسجد في مدينة الجزائر ليجعل منه معبدا لإله المسيحيين وحدد يوم 18-ديسمبر-1832 لإنجاز هذا العمل، وفي الموعد المحدد، تقدمت بطاريات الجيش تزحف إلى المسجد فإذا بداخله أربعة آلاف مسلم اعتصموا به خلف المتاريس فاندفعت نحوهم القوة العسكرية ودحرتهم بالسناكي"

كما يقول القس زويمر في مؤتمر المبشرين المنعقد في القدس عام 1935: "إن مهمة التبشير التي ندبتكم إليها دولة المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية، فإن هذا هداية لهم وتكريم، إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها وبذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في المماليك الإسلامية".
سادساً: تقديم الحلول المناسبة لمواجهة التحديات، ومنها تقديم حلول لمواجهة الغزو الفكري بقيام دورات في التوعية الثقافية؛ ويكون ذلك بالاطلاع الكامل والدراسة الشاملة لخصائص الشريعة الإسلامية، والعمل على حصانة العقيدة الربانية؛ وذلك بالقناعة الوجدانية والعقلية أن الإسلام دين الله الخالد، وعلينا حمل لوائه.

وأيضا إيجاد حلول لمواجهة تحدي الانحلال الخلقي؛ بغض البصر عن المحرمات لقول الله تعالى:" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم"، ثم ملء الفراغ في الوقت والعقل للشباب بما ينفعهم وينفع الأمة، والعمل الجاد من المجتمع كله على تواجد وزيادة الرفقة الصالحة، وأخيرا العمل على زيادة وتعميق مراقبة الله عز وجل في السر والعلن عند الشباب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الامية الدينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المسابقة الدينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
masrawystar :: المنتدى العام :: اسلاميات-
انتقل الى: