أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن اتحاده لن يعتذر مطلقا للجزائر عن أحداث مباراة منتخبي البلدين في القاهرة لأن القضية متعلقة بأخطاء كثيرة وقعت قبل هذه المباراة وبعدها.
وقال زاهر "هناك محاولات من جانب عدد من القادة الرياضيين العرب للتوصل إلي اتفاق بين الطرفين المصري والجزائري لإنهاء الأزمة التي نشبت بسبب اللقاءات الرياضية الأخيرة ، ولكن نحن نؤكد أن لنا حقوق لدى الجانب الجزائري كما يدعى أن له حقوق ولابد أن تكون هناك تسوية عادلة وليست علي حساب أن نعتذر".
وأكد زاهر أنه والوفد المرافق له قد اجتمعا يوم الثلاثاء في زيورخ مع المحامي مونتنيري المكلف بالدفاع ضد الشكوى المقدمة من الجزائر في احداث مباراة القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي والترافع في شكوى مصر المقدمة في ملف أحداث مباراة ام درمان يوم 18 من نفس الشهر.
ونفى زاهر أن تكون هناك عقوبة قد صدرت في حق المنتخب المصري بخصم 3 نقاط من رصيده في تصفيات كأس العالم المقبلة وقال " إن لائحة العقوبات متدرجة تبدأ بالغرامة المالية ثم إبعاد المباريات عن الملعب الرئيسي للفريق ثم خصم 3 نقاط ونأمل ألا تصل العقوبة إلي الخصم، لأن لدى الجانب المصري الدفوع والأدلة التي تساند موقفه".
يذكر أن مباريات منتخبي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي أسفرت عن تأهل المنتخب الجزائري، شهدت أحداث مؤسفة وخاصة المباراة الفاصلة التي أقيمت بأم درمان بالسودان حيث حدثت اعتداءات سافرة من الجمهور الجزائري على الجمهور المصري.
وفيما يخص لقاء المنتخب الأوليمبي المصري مع نظيره الفلسطيني في القدس المقرر يوم 28 من الشهر الجاري قال زاهر لقد تلقينا الدعوة من اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وليس من أي طرف في إسرائيل، وهناك موافقة من مجلس إدارة الاتحاد علي قبول الدعوة، ولكن القرار ليس قرارنا فنحن كاتحاد لدينا مرجعية هي المجلس القومي للرياضة الذي له هو الآخر مرجعية تتمثل في وزارة الخارجية والمخابرات العامة وهذه الجهات لديها رؤية سياسية وأمنية تفوق الاتحاد والمجلس القومي وبالتالي فإن القرار النهائي بالسفر من عدمه يرجع لها.