كثير من حراس المرمي في الوطن العربي الذين نالوا شهرة ومجد وتألقوا في قيادة أنديتهم ومنتخبات بلادهم إلي العديد من البطولات المحلية والعربية والقارية.
فعلي سبيل المثال هناك أحمد عيد - أحمد الطرابلسي – سعيد صلبوخ - حمود سلطان – يونس أحمد - فلاح دبشة - يوسف عبيد – سمير سعيد – عبد الله الدعيع - محسن مصبح – محمد الدعيع - مبروك زايد .. كلها أسماء لعمالقة حراس المرمي في دول مجلس التعاون الخليجي التي قدمت للكرة العربية والأسيوية دُرة حراسة المرمي علي الحبسي.
علي الحبسي قلما يتحدث لوسائل الإعلام، لذا سيكون حواره مع
Yallakora.com هو الأول لأي نافذة إعلامية مصرية، وسيكشف خلاله العديد من الأمور المتعلقة ببداياته مع كرة القدم ومشواره الاحترافي ومدي رضاه عن تجربته الاحترافية في بلد مهد كرة القدم.
مشوار الحبسي مع الكرةولد الحبسي في 30 ديسمبر عام 1981 وتألق في صفوف منتخب الشباب العماني قبل أن يبدأ مسيرته الاحترافية في سن صغيرة في النرويج عام 2003 ثم أصبح أول حارس مرمي يحمل جنسية دولة عربية يحترف في الدوري الإنجليزي في العصر الحديث عندما التحق بفريق بولتون عام 2005.
دولياً دافع الحارس الكبير عن مرمي الأحمر العماني منذ شبابه المبكر وقدم معه مستويات رائعة انتهت بصعود الفريق إلي نهائي النسخة رقم 18 لكأس الخليج في دولة الإمارات عام 2007 ثم بتتويجه ولأول مرة بكأس النسخة رقم 19 التي استضافتها السلطنة في بداية العام الماضي وفاز فيها الحارس الكبير بلقب أفضل حارس للمرة الرابعة علي التوالي.
وفتح الحبسي قلبه للحديث عن منتخب عمان ومدربه الخبير كلود لوروا .. وعن أماله وطموحاته في الفترة المقبلة .. ووجهته المقبلة حال هبوط بولتون للدرجة الثانية، وعن إمكانية رؤيته محترفاً في الدوري المصري وبالتحديد في صفوف الأهلي .. وعن مدي الفخر الذي منحه له تتويج المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية بأنجولا كمواطن عربي .. وعن أبوتريكة وجدو.
كانت البداية مثل معظم بدايات اللاعبين العرب بممارسة كرة القدم في الأحياء القريبة من البيت، حيث كنت أمارس كرة القدم في احدي ولايات السلطنة (ولاية المضيبي – قرية العينين) مع الإخوة، إلى أن التحقت بنادي المضيبي و الذي يلعب في الدرجة الثالثة وكان عمري حينها 17 سنة، ومع تطور المستوى انضممت إلى منتخب الشباب وكانت تلك البداية الحقيقية.
هل توقعت الوصول إلى ما وصلت إليه الآن عندما كنت صغيراً؟لم يكن يدور بخاطري الوصول إلى ما وصلت إليه الآن، ولكن وللحمد لله ما وصلت إليه كان نتيجة اجتهاد و تعب .. لم أتخيل إنني سأحترف في الدوري الإنجليزي خاصة وان المحترفين العرب قليلي العدد في هذا الدوري القوي خاصة، والدوريات الأوروبية عامة.
الحمد لله لقد استطعت إلي ما أنا عليه الآن بعد بذل مجهود كبير تحت قيادة مدرب حراس المرمى (تيم بوريتش) في بداياتي في السلطنة، حيث كان هذا المدرب بطرقه وأساليبه قريبا مني وقادني للوصول إلى الدوري الإنجليزي.
إذا استرجعنا ذكريات الماضي .. مَن مِن المدربين أو الأشخاص الذين توقعوا لك هذا التفوق؟كما سبق وذكرت، مدرب حراس المرمى للمنتخب العماني الأول تيم بوريتش كان أول من توقع لي الوصول إلى هذا المستوى، ومدرب المنتخب الأمريكي الحالي لحراس المرمى زكي عبد الفتاح من خلال أحد المعسكرات في أسبانيا، حيث تنبأ لي بتطور مستواي ومكانة متميزة، إضافة إلى أخي عبد العزيز الذي كان مدربا لمنتخب جامعة السلطان قابوس والعديد من الأشخاص.
رحلته الاحترافيةرحلتك الاحترافية والتي كانت من نادي النصر العماني إلى الدوري النرويجي ومن ثم إلى أقوى دوري في العالم، وبالتأكيد كانت تنقلات جريئة و صعبة .. ترى ما هي أصعب هذه المراحل؟في اعتقادي أصعب الانتقالات كانت النقلة الأولى إلى الدوري النرويجي ولكن بعد التأقلم ومجاراة أجواء الاحتراف الأوروبي تمكنت من التغلب عليها وعامة ما تكون البداية هي الأصعب للاعب كرة القدم.
فرصته في اللعب أساسيا وحظوظ بولتون في البقاءبالحديث عن الدوري الإنجليزي، هل أنت راض عن مسيرتك مع نادي بولتون؟بصورة عامة أشعر بالرضا التام لتواجدي في الدوري الإنجليزي، وقد حصلت على فرصتي بلعب بعض المباريات قبل موسمين، ولكن كوني أشارك بصفة غير أساسية مع الفريق يجعلني أشعر بعدم الرضا أحياناً، فأي لاعب يود أن يشارك بصفة دائمة، وسأستمر في العطاء وبذل المجهود الكبير وبالتأكيد سيوفقني الله في المستقبل.
تعقيبا على كلامك من الفخر أن نرى علي الحبسي كحارس أساسي لنادي بولتون .. فمتى يكون ذلك؟على المستوى الشخصي أتمناها اليوم قبل غدا .. وأعد المتابعين أني سأتمسك بالفرصة فور حصولي عليها.
ما مدى إمكانية حصولك على هذه الفرصة في ظل تواجد الحارس الفنلندي الحالي لبولتون يوسي ييسكيلاينين؟في الوقت الحالي يعد ييسكيلاينين من الحراس المميزين في الدوري الإنجليزي وأتمنى الحصول على هذه الفرصة في القريب العاجل وأعد إذا سنحت لي الفرصة فسوف أحسن استغلالها.
كيف تري حظوظ فريق بولتون في الاستمرار في الدوري الإنجليزي رغم احتلاله لمركز متأخر في الدوري قبل نهاية المسابقة ؟أعتقد أن الخسائر التي نمر بها تحملنا مسئولية كبيرة، لقد مررنا بنفس هذه الظروف قبل موسمين و استطعنا تخطيها، ولابد من تكاتف الجهود ومنح الثقة للمدرب الجديد لتخطي هذه الظروف لكي نستمر في الدوري الإنجليزي.
ما إمكانية استمرارك في الفريق في حال هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية خاصة و أن عقدك ينتهي بنهاية موسم 2013/2014؟أتمنى أن انتقل إلى مكان آخر لكي أتمكن من اللعب أساسيا.
هل تمتلك عروضا أخرى؟حتى الآن لا أملك أي عروض.
الكرة المصرية في نظرهتردد اسم علي الحبسي في الفترة الماضية خاصة في ظل الظروف التي تعرضت لها حراسة المرمى في النادي الأهلي المصري، هل كنت ترى أن هناك إمكانية للالتحاق بصفوف النادي الأهلي ؟اللعب للنادي الأهلي المصري هو حلم لأي لاعب كرة قدم، فهو من الأندية الكبيرة والعريقة في أفريقيا وهو من الفرق التي شاركت في كأس العالم للأندية ولكن إذا سنحت الفرصة لما لا.
علي الحبسي أهلاوي أم زملكاوي؟أحب الكرة المصرية كثيرا وكلا الفريقين كبار وأحب الشعب المصري و المنتخب المصري وعلى تواصل دائم مع أبوتريكة وأمير عبد الحميد وأتمنى التوفيق الدائم لهم.
الحبسي فخور بالمنتخب المصريفي حوار سابق شعرت بالفرحة في نبرة صوتك بانجاز المنتخب المصري، هل شعرت بالفخر لإنجازات المنتخب المصري كونك لاعب عربي؟شعرت بالفخر الشديد بالمنتخب المصري وكذلك بالمنتخب الجزائري .. وتمنيت أن يكون لقائهما في بطولة أفريقيا للأمم بأنجولا 2010 لقاء النهائي، ولكن شاءت الظروف أن يكون لقاء نصف النهائي وسعدت كثيرا كون أحد طرفي النهائي سيكون عربياً.
أحب المنتخب المصري كثيرا وأتابعه وأقدر حماسة وقوة والجدية والرغبة في الحصول على البطولة.
أقول للمنتخب المصري شرفتم الكرة العربية خاصة وأن لهذه البطولة نكهة وحلاوة خاصة لأن المنتخب المصري هو أول منتخب أفريقي يحصل على البطولة 3 مرات متتالية وهذا الإنجاز الكبير ادخل السعادة على قلوبنا.
أيا من اللاعبين المصريين ترشحه للعب و الاحتراف في الدوري الإنجليزي؟
رأيه في اللاعبين المصريينخاض العديد من اللاعبين المصريين فرصا في الدوري الإنجليزي (ميدو - حسام غالي - عمرو زكي - محمد شوقي) وهذا دليل على أن مستواهم الكبير يؤهلهم للعب هنا .. لقد بذل عمرو زكي الموسم الماضي مجهودا كبيرا وتمنيت من كل قلبي له الاستمرار رغم عدم معرفتي بأسباب رجوعه إلى نادي الزمالك.
ويضيف الحبسي "لقد حضر زكي ثانية إلى هال سيتي على سبيل الإعارة مثل ميدو الذي عاد إلى ويستهام يونايتد .. أتمنى لهما التوفيق دائما، كما أتمنى التوفيق للاعب المبهر في أمم أفريقيا 2010 اللاعب "جدو" فهو لاعب مميز بدون شك وهداف على رغم من اقتصار مدة مشاركته في كل المباريات إلى ما يقرب من 15 دقيقة و أحرز أهدافا ملعوبة مرسومة."
وتابع " كنت أتمنى رؤية لاعب بقيمة ومكانة أبوتريكة في الدوري الإنجليزي، كما كنت أتمنى رؤية السد العالي عصام الحضري فهو بكل صراحة من اللاعبين القدوة، فبرغم بلوغه من العمر 37 سنة، إلا انه يتمتع بمستو ولياقة بدنية عاليين، ويدلان على مقدرته وجديته وحبه لكرة القدم.
الحبسي تمني رؤية منتخب مصر في المونديالويواصل حديثه عن المنتخب المصري قائلاً "كم كنت أتمنى لهذا الجيل الوصول لكأس العالم و تحقيق انجاز يسجل باسمهم وباسم المنتخب المصري وقد كانت فرصة كبيرة لهم بإنهاء مشوارهم بالتأهل لكأس العالم حيث أن أعمار بعضهم مرتفعة نسبيا ولكن الله قد عوضهم خيرا بكأس أفريقيا للأمم.. وفي المقابل أتمنى التوفيق للمنتخب الجزائري ونحن عرب بغض النظر عما حدث و لا ننسى أن المنتخب الجزائري هو الممثل العرب الوحيد في المونديال.
ما الذي ينقص اللاعب العربي للعب بصورة أكبر ضمن صفوف الأندية الإنجليزية؟أعتقد أن ما ينقصنا هو الثقة بالنفس للعب بالدوري الإنجليزي، كذلك الاحتراف في سن صغيرة، كما اعتقد بان عاداتنا وتقاليدنا قد تقف عائقا حيث ينقصنا تحديد الهدف ثم الوصول إليه ومع ذلك فان اللاعبين العرب مستواهم يؤهلهم للتواجد ضمن أكبر الدوريات الأوروبية و الدليل هو مستوى المنتخب المصري ذاته حيث يحقق انجازاته بلاعبين ينشطون في الدوري المصري ويتفوق على منافسين يمتلكون لاعبين يلعبوا في أقوى الدوريات .. هناك إمكانية ولكن الحل في تغيير الفكر وأخذ هذه المغامرة بجدية.
المنتخب العماني الأحمر والفرنسي المخضرم كلود لوروا .. كيف تراهم سويا؟لوروا من أميز المدربين الأجانب الذين دربوا في عمان، وهو المدرب الوحيد الذي حقق بطولة مع المنتخب العماني ووفقا لتصريحاته بأنه قد يكون أضاف شيئا ما إلى الفريق، ولكن بالتأكيد لولا وجود المهارات والإمكانيات ما كان يستطيع الوصول إلى نهائي كأس الخليج مرتين متتاليتين والفوز بالنسخة الأخيرة بالتعاون المثمر بين الاثنين كلود لوروا والمنتخب العماني.
الحضري أفضل حارس عربيمن هو أفضل حارس مرمى عربي الآن؟عصام الحضري هو الحارس الأميز والأجهز وانجازاته و نتائجه تتحدث عنه، فالحصول علي بطولة أفريقيا للأمم لثلاث مرات متتالية يعني انه حارس كبير ومميز.
من هو مثلك الأعلى عربيا وعالميا؟لست متابعا جيدا لكرة القدم على الرغم من أني أعشقها على مستوى الممارسة ولكني أسعى لتطوير مستواي.
ماذا يمثل لك الفوز بلقب أحسن حارس خليجي في العديد من البطولات؟هو تاريخ يكتب، فالحصول على لقب أفضل حارس خليجي لأربع مرات متتالية يعني أن الاحتراف الأوروبي قد أثر في أدائي على الرغم من قلة المباريات التي أشارك فيها أساسيا مع بولتون .. فالتمارين التي نخوضها يوميا مميزة وهو أمر يؤدي إلي تطور المستوى، وإذا قدر لي وخضت بطولة الخليج القادمة فأني أتمنى الحصول على لقب أفضل حارس.
أخيرا .. ما هي رسالتك لمحبيك ومتابعيك المصريين والعمانيين والعرب عبر موقع ياللاكورة؟ألف شكر على المتابعة الدائمة و الاهتمام بأخباري من الجميع، وأتمنى الحصول على فرصة مع نادي بولتون، وأتمنى كذلك أن أشرفكم وأن أكون خير ممثل للعرب في الدوري الإنجليزي أو أي دوري أخر.
تحية خاصة لإخواني المصريين وأتمنى أن يروني في الدوري المصري إن شاء الله، حيث لن أتردد لو جاءت لي الفرصة المناسبة للاحتراف فيه بعد انتهاء مشواري الأوروبي.